خريطة بداية البيزنس
خريطة بداية البيزنس توضح ما تحتاجه قبل بدء مشروعك: معرفة أساسية، رأس مال كافٍ، وقت وجهد، وصفات شخصية تساعدك على النجاح.
في البث المباشر الأخير، قدّمت خريطة واضحة لمن يرغب في دخول عالم ريادة الأعمال. خريطة بداية البيزنس تتكوّن من ثلاث مراحل أساسية، وتبدأ بأهم مرحلة على الإطلاق: مرحلة الاستعداد.
هذه المرحلة هي أساس النجاح، وبدونها تزداد المخاطر وتقل فرص النجاح. ماذا تحتاج قبل أن تبدأ مشروعك الجديد؟
قبل أن تنفّذ أي خطة عمل لمشروعك، تحتاج إلى فهم مبادئ الإدارة:
الإدارة المالية: كيف تُدير المصروفات والإيرادات؟
التسويق: كيف تصل إلى جمهورك المستهدف؟
الموارد البشرية: كيف تدير فريق العمل؟
العمليات والمبيعات وخدمة العملاء.
المعرفة بهذه الجوانب تمنحك السيطرة على تفاصيل مشروعك منذ اليوم الأول. حتى لو استعنت بمتخصصين لاحقًا، يجب أن تمتلك هذه الخلفية، وستظل بحاجة إلى تطوير نفسك والتعلم باستمرار أثناء العمل، لأنَّ أساسيات الإدارة متشابهة في معظم أنواع المشاريع.
من الأخطاء الشائعة بدء مشروع في مجال تجهله. حيث أنَّ إدارة مطعم ليست كإدارة متجر إلكتروني، ومجال الرعاية الصحية يختلف تمامًا عن مجال التسويق الرقمي.
إذا لم تكن لديك خبرة، إليك بعض الحلول العملية:
العمل المسبق في نفس المجال.
الشراكة مع شخص ذو خبرة.
توظيف خبير موثوق.
الدراسة والتجربة، مع الاستفادة من الأخطاء.
والأفضل أن تجمع بين أكثر من طريقة من هذه الطرق، لأنه كلما جمعت بين أكثر من طريقة، زادت فرص النجاح.
من العناصر الجوهرية في خريطة بداية البيزنس، معرفة ما تحتاجه ماليًا. لا يكفي مجرد التحمّس؛ مع العلم أنَّ كل مشروع له حجمه وظروفه، لكن في جميع الأحوال يجب أن تحسب حسابات دقيقة لكلٍ مما يلي:
مصاريف التأسيس والتشغيل.
احتياطي مالي يكفي 6 إلى 12 شهرًا على الأقل.
ميزانية تسويقية واضحة: من الضروري تخصيص ميزانية للتسويق فالتسويق ليس رفاهية، بل من أهم أسباب نجاح المشروع في مراحله الأولى.
إن كنت تظن أن مشروعك سيُدار تلقائيًا، ففكّر من جديد.لا يوجد شيء اسمه مشروع يعمل تلقائيًا أو بنظام آلي بدون مجهود بشري في البداية، ويتطلب ذلك وقتًا وجهدًا مضاعفًا مقارنةً بأي وظيفة.
وبالتالي فإنّ الاستعداد الذهني والبدني ضروري، وقد تتأثر حياتك الشخصية مؤقتًا، لذلك عليك أن تكون مستعدًا لتحمّل ذلك.وعليك أيضًا تحضير وقتك وتوقعاتك هو جزء مهم من أي خطة عمل مشروع جديد.
من أساسيات خريطة بداية البيزنس أيضًا، تطوير عقلية صحيحة تجاه البزنس، وأن تضع في ذهنك الحقائق التالية:
لا يوجد أرباح سريعة من أول شهر.
لا يوجد مشروع مضمون بالكامل.
الوظيفة أسهل في البداية… لكن المشروع يمنحك حرية أكبر على المدى الطويل.
لذلك، الدراسة والفهم يسبقان أي تجربة عشوائية. السوق هو مكان التطبيق، وليس مكان التعلم العشوائي.
السمات الشخصية هي التي تُحدث الفارق الحقيقي، رغم أن قليلين يتحدثون عنها باهتمام، ونذكر هذه السمات فيما يلي:
مهارات التواصل وحب الناس والتعامل الإنساني.
الثبات الانفعالي وتحمل الضغط.
الأخلاق والصدق والأمانة والتواضع.
الإصرار والمثابرة ومواجهة الفشل في البداية.
الاستعداد لتحمل المخاطرة المحسوبة… لأن انعدام المخاطرة ببساطة لا وجود له.
هذه السمات هي التي تميز رواد الأعمال الحقيقيين عن غيرهم.
الجزء الأول من خريطة بداية البيزنس هو مرحلة الاستعداد. بدونها، قد تهدر وقتك ومالك وأحلامك.
قبل أن تبدأ مشروعك، اسأل نفسك:
هل أنا مستعد نفسيًا، معرفيًا، ماليًا، وعمليًا؟
إن لم تكن الإجابة “نعم”، فالأفضل أن تؤجل المشروع حتى تكتمل استعداداتك.
تابعنا في الجزء الثاني من السلسلة، حيث ننتقل إلى المرحلة التالية من خطة العمل لبداية مشروعك الناجح.
هذا المقال سيفيدك أيضًا:
معدل دوران المخزون: دليل شامل لقياس كفاءة إدارة المخزون وتحسين الربحية في عملك.